بحر النجوم» إعلان سينمائي «شيك» فشل في أن يكون فيلماً أو حتي فيديو كليب جيد
</SPAN>
</SPAN>
كتب - إيهاب التركي:
«بحر النجوم» عمل يعرض في دور العرض السينمائية علي أساس انه فيلم سينمائي والسينما منه براء، وهو علي أكثر الفروض مجرد إعلان «شيك» مدته ساعة ونصف الساعة لشركة بيبسي.. علب البيبسي في كل مكان وكل كادر.. في المنزل والمطعم والسيارة واستوديو الإذاعة وفي أيدي المطربين والمطربات، وهو علي عكس المأمول منه لم ينجح حتي في أن يكون فيلما غنائيا لطيفا أو فيديو كليب جيدا، والدراما في الفيلم متواضعة للغاية ومليئة بأحداث ساذجة باهتة تفتقد لأي حرارة، ويمكن القول بأن الدراما فيه متكلفة للغاية. يتناول الفيلم حكاية بسيطة عن شاب يدعي «يوسف» يقوم بدوره «كريم محمود عبد العزيز» يعاون والده في مطعم ساحلي في منطقة سياحية هجرها السياح إلي مناطق أخري أكثر جاذبية، ولأن المكان يعاني ركوداً والأب معرض للسجن بسبب عدم قدرته علي تسديد ديون قروضه من البنك، يحاول الشاب أن يجد وسيلة تجلب المال، وتعيد للمكان رونقه وشهرته القديمة كمكان سياحي كان يقام به عروض فنية وغنائية لكبار مطربي الوطن العربي، ويتفتق ذهنه عن فكرة صعبة، وهي إقناع كبار نجوم الغناء بالاشتراك في مهرجان بعنوان «بحر النجوم» وهو المهرجان الذي كان يقيمه جده «لطفي لبيب» في الماضي مع صديقه متعهد الحفلات الكبير «توفيق مختار» الذي اعتزل الحياة في قصره منذ سنوات طويلة ويقوم بدوره «سعيد صالح»، ولأن الأمر صعب خاصة مع عدم قدرة الشاب «يوسف» علي مجرد الاقتراب من النجوم أو الحديث معهم فإنه يلجأ إلي حيلة بادعاء إنه حفيد منظم الحفل القديم «توفيق مختار» ويصرح للإذاعة بأنه تعاقد مع نجوم كبار لإقامة المهرجان، وأن شركة «بيبسي» هي راعية المهرجان، وبانتشار الخبر يتهافت النجوم والنجمات الذين رفضوا العمل معه سابقاً إلي الاتصال به لينضموا إلي المهرجان، ويصطحب الشاب معه جده إلي لقاءات الاتفاق مع النجوم حيث يدعي الجد أنه الشخصية التي يجسدها «سعيد صالح» لكن مندوب «بيبسي» الشاب «نديط» الذي يقوم بدوره الممثل «محمد سليمان» يشك في أن الشاب يعرف بالفعل منظم الحفل الشهير «توفيق مختار» ويشك في كذبه حينما يري الجد الذي لا يشبه «توفيق مختار» كما يعرفه هو، وقد غفل السيناريو أن كذب «يوسف» واضح بالتأكيد منذ بداية ادعائه في لقاء إذاعي أن شركة «بيبسي» منظمة للحفل، حيث يعلم مندوب الشركة منذ البداية أنه أمر غير حقيقي، وهكذا يدخل مندوب «بيبسي» في الحكاية ليحقق للشاب حلمه مشترطاً عليه العثور علي «توفيق مختار» وتنفيذ كل البنود التي اتفق فيها مع النجوم في العقود، وقد لا يكون مهماً سذاجة القصة خاصة إذا كنا نتعامل مع فيلم موسيقي في الأساس، ولكن الفيلم يفتقد إلي كثير من العناصر الدرامية، وإلي العناصر التي تجعل منه فيلماً موسيقياً، فالأغاني التي قدمها الفيلم باستثناء الأغنية الأخيرة لا علاقة لها بدراما الفيلم، ولا شيء يربط بينها وبين بعضها، فالشاب يجد «هيفاء» تصور «كليب» علي الشاطيء لأي أغنية والسلام، وكلما ذهب لإقناع مطرب أو مطربة نستمع إلي أغنية لا علاقة لها بالأحداث، وتصوير أغنيات المطربين لم يحمل أي لمسات فنية خاصة من المخرج أو المصور رغم أنهما قدما لقطات جمالية في بعض المشاهد الخارجية المتفرقة الأخري، وأماكن تصوير الأغاني فقيرة وأغلبها أماكن مغلقة رغم أن الفيلم موضوعه الغناء وتدور أحداثه في مدينة ساحلية، وجميع هؤلاء المطربين لم يشاركوا في التمثيل سوي بجمل بسيطة، وهم ضيوف شرف احتلت صورتهم صور الأفيش، وتم تهميش صورة «كريم محمود عبد العزيز» بطل الفيلم الحقيقي، والشخصية الدرامية الوحيدة التي تربط الأحداث، وبالطبع تحميل ممثل شاب قليل الخبرة مثله مسئولية بطولة فيلم أمر غير موفق خاصة مع عدم وجود مجهود واضح للمخرج «أحمد المهدي» في توجيهه هو وباقي الممثلين، وهو أمر وضح بشدة في انغماس «لطفي لبيب» في أداء كارتوني متكلف لشخصية الجد، ولأداء ثلجي جامد للممثل الذي قام بدور والد «يوسف»مدة وركيكة، وبدا حوارهم كدوبلاج، وأدائهم للحوار كان مجرد ترديد لكلام مكتوب علي ورق دون إحساس أو مشاعر، ولم تكن هناك حسنة ملحوظة بالفيلم سوي بعض الأغنيات اللطيفة مثل أغنية «كارول سماحة» و«وائل كفوري» والمطربة الشابة «بريجيت ياجي» التي غنت أغلب أغنيات الفيلم وكان لحن التيمة الموسيقية الرئيسية في الأغنية الجماعية الأخيرة بالفيلم لجميع النجوم وعنوانها «علوا الصوت» مقتبسة من أغنية «All Night Long »الشهيرة التي غناها المطرب الأمريكي المعروف «ليونيل ريتشي» في أولمبياد لوس انجلوس عام 1986 وهي إحدي أغنيات ألبومه «Back To Front ».
</SPAN>
</SPAN>
كتب - إيهاب التركي:
«بحر النجوم» عمل يعرض في دور العرض السينمائية علي أساس انه فيلم سينمائي والسينما منه براء، وهو علي أكثر الفروض مجرد إعلان «شيك» مدته ساعة ونصف الساعة لشركة بيبسي.. علب البيبسي في كل مكان وكل كادر.. في المنزل والمطعم والسيارة واستوديو الإذاعة وفي أيدي المطربين والمطربات، وهو علي عكس المأمول منه لم ينجح حتي في أن يكون فيلما غنائيا لطيفا أو فيديو كليب جيدا، والدراما في الفيلم متواضعة للغاية ومليئة بأحداث ساذجة باهتة تفتقد لأي حرارة، ويمكن القول بأن الدراما فيه متكلفة للغاية. يتناول الفيلم حكاية بسيطة عن شاب يدعي «يوسف» يقوم بدوره «كريم محمود عبد العزيز» يعاون والده في مطعم ساحلي في منطقة سياحية هجرها السياح إلي مناطق أخري أكثر جاذبية، ولأن المكان يعاني ركوداً والأب معرض للسجن بسبب عدم قدرته علي تسديد ديون قروضه من البنك، يحاول الشاب أن يجد وسيلة تجلب المال، وتعيد للمكان رونقه وشهرته القديمة كمكان سياحي كان يقام به عروض فنية وغنائية لكبار مطربي الوطن العربي، ويتفتق ذهنه عن فكرة صعبة، وهي إقناع كبار نجوم الغناء بالاشتراك في مهرجان بعنوان «بحر النجوم» وهو المهرجان الذي كان يقيمه جده «لطفي لبيب» في الماضي مع صديقه متعهد الحفلات الكبير «توفيق مختار» الذي اعتزل الحياة في قصره منذ سنوات طويلة ويقوم بدوره «سعيد صالح»، ولأن الأمر صعب خاصة مع عدم قدرة الشاب «يوسف» علي مجرد الاقتراب من النجوم أو الحديث معهم فإنه يلجأ إلي حيلة بادعاء إنه حفيد منظم الحفل القديم «توفيق مختار» ويصرح للإذاعة بأنه تعاقد مع نجوم كبار لإقامة المهرجان، وأن شركة «بيبسي» هي راعية المهرجان، وبانتشار الخبر يتهافت النجوم والنجمات الذين رفضوا العمل معه سابقاً إلي الاتصال به لينضموا إلي المهرجان، ويصطحب الشاب معه جده إلي لقاءات الاتفاق مع النجوم حيث يدعي الجد أنه الشخصية التي يجسدها «سعيد صالح» لكن مندوب «بيبسي» الشاب «نديط» الذي يقوم بدوره الممثل «محمد سليمان» يشك في أن الشاب يعرف بالفعل منظم الحفل الشهير «توفيق مختار» ويشك في كذبه حينما يري الجد الذي لا يشبه «توفيق مختار» كما يعرفه هو، وقد غفل السيناريو أن كذب «يوسف» واضح بالتأكيد منذ بداية ادعائه في لقاء إذاعي أن شركة «بيبسي» منظمة للحفل، حيث يعلم مندوب الشركة منذ البداية أنه أمر غير حقيقي، وهكذا يدخل مندوب «بيبسي» في الحكاية ليحقق للشاب حلمه مشترطاً عليه العثور علي «توفيق مختار» وتنفيذ كل البنود التي اتفق فيها مع النجوم في العقود، وقد لا يكون مهماً سذاجة القصة خاصة إذا كنا نتعامل مع فيلم موسيقي في الأساس، ولكن الفيلم يفتقد إلي كثير من العناصر الدرامية، وإلي العناصر التي تجعل منه فيلماً موسيقياً، فالأغاني التي قدمها الفيلم باستثناء الأغنية الأخيرة لا علاقة لها بدراما الفيلم، ولا شيء يربط بينها وبين بعضها، فالشاب يجد «هيفاء» تصور «كليب» علي الشاطيء لأي أغنية والسلام، وكلما ذهب لإقناع مطرب أو مطربة نستمع إلي أغنية لا علاقة لها بالأحداث، وتصوير أغنيات المطربين لم يحمل أي لمسات فنية خاصة من المخرج أو المصور رغم أنهما قدما لقطات جمالية في بعض المشاهد الخارجية المتفرقة الأخري، وأماكن تصوير الأغاني فقيرة وأغلبها أماكن مغلقة رغم أن الفيلم موضوعه الغناء وتدور أحداثه في مدينة ساحلية، وجميع هؤلاء المطربين لم يشاركوا في التمثيل سوي بجمل بسيطة، وهم ضيوف شرف احتلت صورتهم صور الأفيش، وتم تهميش صورة «كريم محمود عبد العزيز» بطل الفيلم الحقيقي، والشخصية الدرامية الوحيدة التي تربط الأحداث، وبالطبع تحميل ممثل شاب قليل الخبرة مثله مسئولية بطولة فيلم أمر غير موفق خاصة مع عدم وجود مجهود واضح للمخرج «أحمد المهدي» في توجيهه هو وباقي الممثلين، وهو أمر وضح بشدة في انغماس «لطفي لبيب» في أداء كارتوني متكلف لشخصية الجد، ولأداء ثلجي جامد للممثل الذي قام بدور والد «يوسف»مدة وركيكة، وبدا حوارهم كدوبلاج، وأدائهم للحوار كان مجرد ترديد لكلام مكتوب علي ورق دون إحساس أو مشاعر، ولم تكن هناك حسنة ملحوظة بالفيلم سوي بعض الأغنيات اللطيفة مثل أغنية «كارول سماحة» و«وائل كفوري» والمطربة الشابة «بريجيت ياجي» التي غنت أغلب أغنيات الفيلم وكان لحن التيمة الموسيقية الرئيسية في الأغنية الجماعية الأخيرة بالفيلم لجميع النجوم وعنوانها «علوا الصوت» مقتبسة من أغنية «All Night Long »الشهيرة التي غناها المطرب الأمريكي المعروف «ليونيل ريتشي» في أولمبياد لوس انجلوس عام 1986 وهي إحدي أغنيات ألبومه «Back To Front ».