السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بعد انقطاع طويل عدنا مع الجزء الثالث للقصه:
رامي : صباح الخير . كيف حالك اليوم؟
ربة : منيحة نشكر الله.
رامي: بس شكلك بيحكي غير هيك.
ربى: رامي رح اتزوج وخطبتي الاسبوع الجاي.
رامي ببلاهة: شو؟؟؟ شو يلي بتخرفيه يا ربى مش فاظي لمزحك انا .
ربى : ما عم امزح هاد اللي اجاك اتقدملي ابن عمي اللي عايش بالسعودية وابوي وافق وخطبتي الاسبوع الجاي.
رامي : وانا وحبنا واحلامنا وخططنا ؟؟ نسيتي انو خططنا انو ادرس بجد لحتى اخلص بثلاث سنين ونص واقدر اكون حالي وانتي تتاخري سنة لحتى ما حدا يخطبك بحجة انو ما خلصتي دراسة , شو يا ربى مش قادرة تستنيني ؟؟ ضايلي بس فصلين وبخلص.
ربى: ما تزيدها عليي رامي انا ما نسيت كل هالحكي بس انا نسيت انو الي ابن عم عايش في السودية ومعو مصاري وما عندو وقت يستنى .
نظر إليها مطولا وخانته شفتاه فلم يستطع أن يقول لها أكثر مما قال فتركها وذهب , وفي المساء اتصل عليها واخبرها انه يحبها وانه سينتظرها حتى لو ذهب عمره كله في سبيل ذلك.
ورجعت لها الابتسامة عندما وصفها بأنها مريم العذراء بالسماء فعين الله تحرسها .
وأخبرته أنها حتى لو تزوجت ابن عمها فانه سيظل حبها الوحيد وانه سيبقى في ذاكرتها ولن تنساه ما حيت.
بعد أسبوع من ذلك الاتصال عقد قران ربى على ابن عمها احمد وقبل حفلة الخطوبة بيوم اجتمعت الصديقات الثلاث في بيت ربى وفي المساء أعدت ربى القهوة ولم تنسى أن تعد النارجيلة لحياة ولأول مرة تشاركها في شربها متمنية في نفسها الموت لعلها تجد الراحة فيه.
حاولت صديقاتها بكل جهد مواساتها في ليلتهن هذه فالقين لها النكات وقصصن لها الحكايات محاولة منهن في إرجاع نور ابتسامتها الذي انطفئ في يوم عقد قرانها...
غدير: بتتذكري ياحياة كيف التقينا في بعض انا وياك .
حياة: اها بتذكرو هاد اليوم منيح لانه كنت متوترة كتير وانت كنت عم تضحكي وتمزحي ولاكاإنو عندك مقابلة لوظيفة مهمه في شركة كبيرة .
غدير: هههههههه ذكرتيني في السبب يللي خلاني اضحك.
شد الحديث انتباه ربى فسالت غدير عن السبب...
غدير: هاد ياستي كان في واحد جاي مشيك حاله وكان واثق من حاله كتير وكان يقول انو أي شركة بتفهم لازم تاخده من غير حتى مايقابل, المهم بعد المقابلة طلع يسب ويلعن وسمعته وهو يحكي لصاحبه انو الي قابلوه اغبياء وانهم سالوه كيف متقدم لوظيفة رئيس قسم العلاقات العامة وهو بيلدغ بحرف السين أو الثين على رايو.
ابتسمت ربى فاستغلت حياة الفرصة لإشراكها في الحديث...
حياة:بتتذكري ياربى لما جابتك بنت خالتك على الشركة وعرفتني عليك كنت منهية اخر امتحان الك بالتوجيهي وكنت يومها مبسوطة كتير ومتفائلة بانك رح تجيبي معدل منيح يأهلك لتدخلي التخصص يللي بتحبيه.
ربى: صحيح بتذكر هاد اليوم ويومها روحنا وشربنا كوكتيل وكان زاكي كتير,آآآه ياريت الايام الحلوة بضلها على طول.
غرقت الفتيات في الصمت وبدأن في البكاء الواحدة تلو الأخرى,
رقصت حياة وغدير في الحفلة طوال الوقت حتى لا تفقدهما عيون ربى وبعد الانتهاء من الحفلة رجعت الفتاتان إلى المكان الذي ينتمين إليه وفي المساء اتصلت ربى على رامي ولم يسمع منها غير صوت النحيب .
في تلك الليلة لم يمنع رامي نفسه من البكاء بل سمح لها بذرف الدموع حتى أنهكه التعب ووعد نفسه بان لا يسمح للفقر في أن يجني عليه مرة أخرى .
استمرت الحياة بروتينها بالنسبة للفتيات الثلاث , فحياة اقتسم وقتها مابين عملها في نابلس ومابين بيتها ومابين جاراتها , بينما غدير فكان بين عملها وسكنها وحبيب القلب عمر , أما بالنسبة إلى ربى فقد اقتربت من أن تنهي الفصل الأول من السنة الرابعة وفقدت كل مقاومة في عدم رؤية رامي فاتصلت به في إحدى الأيام وطلبت أن تراه للمرة الأخيرة , كان الوداع مؤلما اخبرها فيه رامي انه مازال على وعده وانه سيظل ينتظرها ولو لأخر يوم في عمره وأخبرته انه حبها الوحيد وانه مالك قلبها لأخر يوم من عمرها.
اشتد الحصار على مدن الضفة الغربية وكان لنابلس جبل النار نصيب الأسد فيه, لذلك اقترحت حياة على ربى بان تأتي لتعيش معها وخاصة أنها تسكن قريبا من الجامعة.
أدخلت ربى الحياة على منزل حياة ,فتشاركت الفتاتان الأعمال البيتية والأكل وأعادت حياة خط الـ Adsl مرة أخرى بعدما فصلته بعد انتهاء قصتها مع خالد.
بعد فترة تعلمت حياة من ربى كيفية الدخول للمنتديات فوجدت فيها هروبا من حياتها المملة وعن طريقها تعرفت على فارس الشاب المثقف فنشأت بينهما علاقة صداقة قائمة على الاهتمامات المشتركة.
يتبع الجزء الرابع .....>